إن الحسد يتم وقوعه على شيء ليس بشرط أن يراه الحاسد، كما أن العين يكون مصدرها خبث النفس، ولكن الحسد يكون نابع من خلال ضيق القلب وأيضًا استعظام الخير المنال من المحسود. كيفية الإصابة بالعين ؟ إن العين الصائبة للإ...
بإمكان الوسطاء والضامنين الخارجيين مساعدة القادة السياسيين والفصائل المسلحة في اليمن للتوصل إلى اتفاق ومنع ظهور المفسدين الذين يحاولون تقويضه. حرب اليمن خلفت مأساة إنسانية كارثية وبمجرد التوصل إلى اتفاق، بإمكان الجماعات الخارجية ردع الفصائل المسلحة عن استئناف القتال، من خلال رفع تكلفة عدم الامتثال للاتفاق. لقد توصلت في أثناء بحثي الخاص إلى أن الجهات الفاعلة الإقليمية من المرجح أن تعمل على كبح جماح تدخُّلها عندما يستخدم أحد الشركاء الأقوياء نفوذه، مثل التهديد بخفض المساعدات الاقتصادية أو مبيعات الأسلحة، لإقناعهم بذلك. يمكن القول إن للولايات المتحدة دوراً مهماً على نحوٍ خاص لتؤديه هنا. فمن خلال مواصلة الضغط على شركائها الأمنيين، السعودية والإمارات، تستطيع الولايات المتحدة المساعدة في منع استئناف التدخل، وممارسة الضغط غير المباشر على الجهات الفاعلة المحلية التي تتلقى الدعم السعودي والإماراتي لالتزام شروط الاتفاق. لماذا هذه المرَّة مختلفة؟ فكرة أن الحرب الأهلية في اليمن يمكن أن تنتهي بعد انسحاب قوات التحالف قد تبدو للوهلة الأولى مفرطة في التفاؤل. فلقد تعثرت مفاوضات وقف إطلاق النار والسلام باليمن مرات عديدة في السنوات الأخيرة.
ومؤخراً، فشلت الفصائل الجنوبية في التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة قبل الموعد النهائي في 5 ديسمبر/كانون الأول، حتى بناءً على طلب داعميها السعوديين والإماراتيين. تشير الأوضاع الحالية إلى أسباب التفاؤل الحذر في هذا الوضع. فقد غيرت إدارة ترامب بمهارة، رسائلها بشأن الصراع في الأيام الأخيرة. ففي السابق، كان مسؤولو الإدارة يصورون الحوثيين باعتبارهم وكلاء إيرانيين ويرون في اليمن منطقة للصراع الإقليمي مع إيران، وهو ما يبرر تدخُّل التحالف. لكن في الأسبوع الماضي، سعى مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية الخاص لشؤون إيران، برايان هوك، إلى توضيح الحد الفارق بين الحوثيين وإيران، موضحاً أن "إيران لا تعبر صراحة عن الحوثيين"، ولمَّح إلى أن الحوثيين يلعبون دوراً بناءً في محادثات السلام. هذا التحول في الخطاب الأمريكي يعني أن المسؤولين الأمريكيين قد يكونون مهتمين بصدق بإنهاء النزاع بدلاً من الاستمرار في دعم التحالف، في إطار استراتيجية أوسع نطاقاً للضغط على إيران. لابد من حل الخلافات بين اليمنيين حتى تنتهي الحرب قد تكون المصالح المتباينة للسعودية والإمارات باليمن من بين العقبات الأخرى التي تحول دون التوصل إلى تسوية دائمة: السعودية معنية في المقام الأول بإبعاد الحوثيين وتقليل النفوذ الإيراني، في حين يرغب القادة الإماراتيون في منع تأثير الأحزاب التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وتوسيع نطاق إمبراطوريتهم التجارية، وإيجاد موطئ قدم لوجودهم العسكري على طول ساحل البحر الأحمر.
وهذا سيكون أيضاً فرصة للمساعدة في حل النزاعات الأساسية بين المجموعات المحلية. فعلى سبيل المثال، أشعل قادة الجيش والحكومة الجنوبية السابقون الحركة الانفصالية الجنوبية في اليمن بعد استبعادهم من حكومة الوحدة بعد عام 1990. ويمكن أن تدعم المساعدات الدولية برامج إصلاح قطاع الأمن لتسريح وإعادة إدماج العناصر المسلحة غير الحكومية، وتوفير الأمن للمدنيين، وتأسيس رقابة مدنية على القوات المسلحة؛ للمساعدة في منع استمرار الصراع. لكن قرارات كثيرة ستتوقف على الجهات المحلية اليمنية ذاتها. ومع ذلك فمن خلال حل مشكلات الالتزام ودعم (أو عدم دعم) المبادرات التي تجعل التسويات أكثر دواماً، لعبت الجهات الفاعلة الخارجية -ويمكنها الاستمرار في لعب- دوراً حاسماً في ضمان انتهاء الحرب الأهلية اليمنية، وإبقائها منتهية يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
تحت عنوان "إليك ما سيساعد في جلب السلام إلى اليمن مع مغادرة القوات الدولية لها"؛ نشرت صحيفة واشنطن بوست تحليلاً تحدث فيه كاتبه (Alexandra Stark) عن الحرب في اليمن ومحادثات السلام قال فيه إنه على الرغم من أن هناك طريق طويل للوصول إلى سلام دائم باليمن، فهذه اللحظة ربما تمثل بداية نهاية الحرب، أو على الأقل هذه المرحلة من الحرب. أما السؤال عما إذا كانت الحرب الأهلية في اليمن ستنتهي إلى الأبد، فذلك يعتمد جزئياً على دور الجهات الفاعلة الخارجية، لكنها لن تنتهي بالضرورة بانسحاب التحالف الذي تقوده السعودية. وأشار إلى أن الحرب الحالية لها جذورها العميقة في الديناميكيات الإقليمية والمظالم التاريخية بين الجماعات المحلية، ونتيجة لذلك، فإن القتال بين الجماعات المسلحة المحلية لن ينتهي بالضرورة حتى بعد انسحاب التحالف الذي تقوده السعودية. ومع أن الجهات الفاعلة الإقليمية قد استغلت النزاع لمصلحتها في تنافسها على النفوذ، فقد بدأت الحرب نتيجة الصراع على المظالم المحلية حول الحكم وتقاسم الموارد. وأضاف: يعتمد جزء كبير من الإجابة عن سؤال ما إذا كانت الحرب ستنتهي وكيف ستنتهي، على قرارات الجهات الفاعلة اليمنية المحلية نفسها، وعلى ما إذا كانوا سيُدرَجون في أي اتفاق.
لكن كلا البلدين يتلقى مليارات الدولارات من مبيعات الأسلحة والتدريب من الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي يعطي الولايات المتحدة قدراً كبيراً من النفوذ عليهما. هذا النفوذ يمكن أن يساعد الولايات المتحدة في استمالة هذين الشريكين الإقليميين ليوافقا على نهجها. كيف يمكن أن تدوم اتفاقات السلام؟ من المرجح أن تدوم اتفاقيات السلام عندما تشمل النساء وعناصر المجتمع المدني الفاعلة على طاولة المفاوضات. فالمفاوضات الشاملة تكون أكثر قدرة على التعبير عن مجموعة واسعة من المخاوف والاهتمامات، ووضعها في الحسبان. ففي عام 2011، توسطت مبادرة إقليمية لعقد مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل، الذي كان يهدف إلى إجراء انتخابات جديدة بعد حركة الربيع العربي باليمن. وفي حين تطلب عقد المؤتمر أن تكون نسبة معينة من المندوبين من النساء أو الجنوبيين أو الشباب، فقد فشلت العملية جزئياً، لأنها تفتقر إلى المشاركة الشعبية الحقيقية. هذه المرة، لدى المجتمع الدولي الفرصة ليؤدي دوراً أكثر إيجابية في تشجيع عملية سلام شاملة حقاً. ماذا عن الخلافات الشمالية – الجنوبية؟ ويسهم إصلاح القطاع الأمني أيضاً في استمرارية اتفاقيات السلام. فهناك عديد من مجموعات الأمن المحلية التي يجب التوفيق بينها وإدماجها داخل الدولة المنبثقة عن عملية السلام.
Reuters تابعوا RT على تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي سيريبروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول الأسباب التي دفعت السعودية إلى عرض هدنة على الحوثيين. وجاء في المقال: في نهاية الأسبوع الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين في اليمن. وأوضح الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي، العقيد تركي المالكي، أن الهدنة ليست مجرد استجابة لمبادرات الأمين العام للأمم المتحدة أنطوني غوتيريش ومبعوثه الخاص مارتن غريفيث، اللذين حثا على الامتناع عن إراقة الدماء من أجل مكافحة وباء كوفيد 19. وأكد العقيد أن التحالف، بوقفه وقف إطلاق النار، يدعم اقتراح الأمم المتحدة عقد اجتماع بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والحوثيين. وينتظر أن ينظر الاجتماع في مقترحات لوقف إطلاق نار كامل ودائم واستئناف الحوار داخل اليمن. هناك شيء واحد واضح: المسار نحو حل مسلح للوضع في اليمن، استفذ نفسه تماما. والوباء العالمي والمخاطر المرتبطة به، بالنسبة للتحالف العربي، مناسبة لحفظ ماء الوجه والخروج من المأزق الذي وصلت إليه عمليته العسكرية، التي بدأها في مارس 2015. لا تزال اتفاقية الرياض، الموقعة في نوفمبر 2019، والتي تهدف إلى استعادة الهياكل الحكومية للرئيس هادي في عدن، معطلة، والوضع في الجنوب ينذر بانفجار جديد.
ومع ذلك، فإن نهاية التدخل الوشيكة تمثل نقطة تحوُّل في حرب أسفرت عن مقتل أكثر من 100 ألف شخص، وخلقت أسوأ أزمة إنسانية بالعالم. وقال إن دول المنطقة ستؤدي دوراً حاسماً في ضمان انتهاء الحرب ووصولها إلى تسوية دائمة، أو استئنافها في تكرار للعنف، لكن بعد رحيل التحالف، وهذه الدول يمكنها المساعدة في إنهاء الحروب الأهلية من خلال الإشراف على التزام البلد حل النزاع ومنع ظهور المفسدين، أو مراقبة الجهات الفاعلة التي تسعى بنشاط إلى تعطيل عمليات حل النزاع. دور الأطراف الخارجية في الحروب الأهلية يتابع الكاتب: لقد وجدت في أثناء بحثي الذي أجريته مع ليز هوارد، أن الحروب الأهلية تميل إلى الانتهاء بالطريقة التي اعتقدت الجهات الفاعلة الخارجية أن الحروب يجب أن تنتهي وفقها. ومن المرجح أن تُستأنف أيضاً الحروب الأهلية في أعقاب التسويات التي يجري التوصل إليها عبر المفاوضات، أكثر من استئنافها بعد انتصار أحد طرفي النزاع أو وقف إطلاق النار. ففي حال التسويات، إذا ألقى أحد الأطراف أسلحته، فلن يكون لديه أي ضمان بأن الجانب الآخر لن يستفيد من هذا الاختلال في القوة لمواصلة القتال. أدت سلطنة عمان دوراً مهماً كوسيط من طرف ثالث، وكانت السعودية والإمارات على استعداد للضغط على القوى الشريكة لهما لإنهاء الصراع الأخير على السلطة في جنوب اليمن.
محمد البخيتي الحوثي يعلن إيقاف الحرب في اليمن الميدان اليمني – متابعات وجهت مليشيا الحوثي، مساء الإثنين، دعوة إلى المملكة العربية السعودية للتعاون لمواجهة وباء كورونا ووقف الحرب وتحقيق السلام الشامل في اليمن. وطالب القيادي الحوثي، محمد البخيتي، السعودية بالإستجابة إلى مبادرة الحوثيين التي تقدمت بها الجماعة لوقف الحرب في كافة الجبهات باليمن، وتحقيق السلام الشامل. وأكد البخيتي على أهمية هذه الدعوة حتى يتسنى لدول وشعوب المنطقة التفرغ والتعاون لمواجهة وباء كورونا، وتحويل هذا التحدي الذي بات يهدد الإنسان إلى فرصة للسلام وإستعادة روابط الود والإحترام، حد تعبيره. الحوثي يعلن إيقاف الحرب في اليمن وكان مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي التابع للحوثيين، أعلن عن إطلاق "مبادرة سلام" لتحقيق مصالحة شاملة بموجب مفاوضات "جادة وحقيقية" بين كافة الأطراف ومفاوضات جادة لوقف تام لإطلاق النار تفضي إلى الحل السياسي الشامل. ولم تعلق السعودية أو الشرعية على دعوات الحوثيين لإيقاف الحرب حيث تعد دعوة البخيتي هي الثانية بعد أن وجه محمد علي الحوثي عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين دعوة سابقة أمس الإثنين لإيقاف الحرب من أجل مواجهة كورونا.
المشكلة كما أراها تكمن في صعوبة انتقال المملكة العربية السعودية إلى مسار جديد في اليمن. فالمفهوم العام للصراع، الذي ينطلقون منه في المملكة، يستند إلى أمرين: انقلاب الحوثيين في العام 2014 ضد السلطة الشرعية للرئيس المؤقت هادي، وكون الحوثيين وكلاء لسياسة إيران التوسعية في العمق الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية. ولكن الحرب في اليمن بينت درجة زيف هذا المفهوم وعدم تماسكه. فبنتيجة التقدير الخاطئ للنزاع تحولت عملية التحالف العربي العسكرية، التي أرادوها خاطفة ومحدودة ومظفرة، إلى حرب استنزاف حقيقية. وهكذا، فإشارة العقيد المالكي المباشرة إلى أن وقف إطلاق النار المؤقت يمكن أن يصبح مقدمة لوقف كامل للأعمال القتالية وتسوية شاملة للأزمة اليمنية، قد تدل على تغيير في سياسة المملكة وبداية التحرك في الاتجاه الصحيح. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
وكانت الأمم المتحدة قد دعت، أمس الإثنين، الأطراف اليمنية إلى الاستجابة لدعوة أمينها العام أنطونيو غوتيريش، لوقف إطلاق النار، بغية إتاحة المجال لمواجهة خطر فيروس كورونا المستجد (كوفيد. 19). للاشتراك في خدمة أخبار فيروس كورونا عبر واتساب إضغط ( هــنــــــا) للمزيد من الأخبار إضغط ( هــنــــــا) لمتابعة صفحتنا على فيسبوك إضغط ( هـــنــــــــا)
شركة مرتضى, 2024