إن الحسد يتم وقوعه على شيء ليس بشرط أن يراه الحاسد، كما أن العين يكون مصدرها خبث النفس، ولكن الحسد يكون نابع من خلال ضيق القلب وأيضًا استعظام الخير المنال من المحسود. كيفية الإصابة بالعين ؟ إن العين الصائبة للإ...
الحجاج يتوجهون الى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع آخر مناسك الحج - Vidéo Dailymotion
من أحكام طواف الوداع المرتع المشبع في مواضع من الروض المربع قوله: ((فإذا أراد الخروج من مكة بعد عوده إليها لم يخرج حتى يطوف للوداع إذا فرغ من جميع أموره، فإن أقام بعد طواف الوداع أو اتجر بعده أعاده، وإن تركه غير حائض رجع إليه، فإن شق أو لم يرجع فعليه دم؛ لتركه نسكًا واجبًا. وإن أخر طواف الزيارة فطاف عند الخروج أجزأ عن طواف الوداع)) [1]. قال في (( الإفصاح)): ((واختلفوا في طواف الوداع - وهو طواف الصدر - فقال أبو حنيفة [2] وأحمد [3]: هو واجب، وتركه لغير عُذر يوجب دمًا. وقال مالك [4]: ليس بواجب ولا مسنون، وإنما هو مستحبٌّ، ولا يجب فيه دم؛ لأن الدم يجب عنده في ترك الواجب والمسنون. وعن الشافعي [5] قولان، المنصوص منهما عند أصحابه وجوبه، ووجوب الدم في تركه، ثم اختلفوا فيما إذا طاف للصدر [6] هذا الطواف المذكور ثم أقام لشراء حاجة، أو عيادة مريض، أو انتظار رفقة، أو غير ذلك، هل يجزئه طوافه ذلك أو يحتاج إلى إعادة طواف آخر؟ فقال الشافعي [7] وأحمد [8]: يُعيد طوافًا آخر، ولا يجزئه إلا ذلك؛ لأنه يجب أن يكون آخر عهده بالبيت. وقال أبو حنيفة [9] وأحمد [10]: لا يُعيد، وإن أقام شهرًا [11]. وقال مالك [12]: لا بأس لمن ودَّع البيتَ بطواف الوداع أن يشتري بعض حوائجه، وأن يبيت مع كريّه، ولا إعادة عليه، وإن أعاد كان أحب إليَّ.
وقال ابن قدامة في "المغني" (5/337): " ومن كان منزله في الحرم فهو كالمكي, لا وداع عليه. ومن كان منزله خارج الحرم, قريباً منه, فظاهر كلام الخرقي أنه لا يخرج حتى يودع البيت. وهذا قول أبي ثور وقياسُ قول مالك. لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ( لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت). ولأنه خارج من مكة, فلزمه التوديع, كالبعيد " انتهى بتصرف يسير. فالقول بأن أهل جدة ليس عليهم طواف وداع قد قال به بعض أهل العلم ، غير أن الصحيح وجوبه عليهم ، وعلى هذا يكون على من تركه دم (شاة أو سُبْع بقرة) يذبح بمكة ويوزع على فقراء الحرم ، وهكذا كل من ترك واجباً من واجبات النسك. قال الشيخ ابن عثيمين: " من كان من أهل جدة فإنه يجب عليه أن لا يخرج من مكة حتى يودع " انتهى. "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (23/353). وسئل الشيخ ابن باز عن جماعة من أهل جدة تركوا طواف الوداع ورجعوا إلى جدة. فأجاب: " الحج صحيح ، ولكن أسأتم في ترك الوداع ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر الحاج بالوداع ، فقال: (لا ينفرن أحد منكم حتى يكون آخر عهده بالبيت) وهذا خطاب للحجاج يشمل أهل جدة وغيرهم ، فالواجب على جميع أهل البلدان – سواء في جدة أو الطائف وغيرهم – أن يودعوا البيت ، وقد تسامح بعض العلماء بالنسبة لمن منزله دون مسافة قصر كأهل بحرة وأشباههم ، قالوا: إنه لا وداع عليه ، والأحوط لكل من كان خارج الحرم أن يودع إذا انتهى حجه ، وأهل جدة بعيدون ، وهكذا أهل الطائف ، فالواجب عليهم أن يودعوا قبل أن يخرجوا ، لأنهم يشملهم الحديث ، وعليهم دم يذبح في مكة عن كل واحد منهم ترك طواف الوداع ، توزع على الفقراء ، شاة أو سُبْع بدنه أو سُبْع بقرة " انتهى.
السؤال: بعض الفرق الإسلامية يوجبون طواف الوداع في العمرة فما دليل هؤلاء؟ الإجابة: هذه المسألة فيها خلاف، من أهل العلم من قال إنه يجب الطواف مطلقًا، بل مشهور مذهب أحمد والشافعي أنهم يوجبون طواف الوداع لكل خارج من الحرم المكي، سواء كان معتمر أو ليس معتمر، في الحقيقة هم لم يوجبوا طواف الوداع للعمرة لا، هم اتفقوا على صورة وهي ما إذا طاف وسعى للعمرة خرج مباشرة، فلا يجب طواف الوداع عند الجميع وحكوه بلا خلاف، سواءً طاف وسعى للعمرة ثم خرج مباشرة، فإنه لا وداع عليه عند الجميع. لكن لو طاف وسعى ثم بقي في مكة، فمذهب أحمد والشافعي أنه يجب طواف الوداع في هذه الحالة، سواء أخذ عمرة أو لم يأخذ عمرة، حتى لو أن رجلاً من أهل مكة أراد أن يخرج من الحرم قالوا يجب عليه طواف الوداع، أو إنسان ذهب إلى مكة لزيارة أو نحو ذلك ثم أراد الخروج قالوا يجب طواف الوداع، والدليل قوله « لا ينفر أحد حتى يكون آخر عهده البيت » (1). والصواب ليس بواجب، وهذا مذهب أبي حنيفة ومالك رحمة الله عليهم أنه ليس بواجب، هذا فيما يتعلق بطواف العمرة ، أما طواف الحج فالجمهور على أنه يجب وهذا هو الأظهر، لأن الأدلة الواردة في هذا الباب جاء ما يدل على أنها خاصة بالحج، والنبي عليه الصلاة والسلام اعتمر عدة عمر ولم ينقل أنه طاف للوداع، وكذلك أصحابه كانوا يعتمرون ويخرجون من المدينة إلى مكة ويأذن لهم عليه الصلاة والسلام، ولم يأمر أحدًا بطواف الوداع، إلى غير ذلك.
0 61, 561
حكم طواف الوداع في العمرة اتّفق الفقهاء على أنّ طواف المعتمر الذي طاف ثمّ خرج من مكة يُجزئه عن طواف الوداع؛ لفعل عائشة -رضي الله عنها- في عمرة التنعيم، إلّا أنّهم اختلفوا في المعتمر الذي أدّى عمرته وبقي في مكة، ثُمّ أراد السفر، هل يجب عليه أن يطوف طواف الوداع، وذلك على قولَين، هما: القول الأول: لا يجب عليه طواف الوداع؛ سواءً سافر بعد العمرة مباشرة، أو بقي أيّاماً بعدها، بل يُستحَبّ له أن يطوف للوداع، وهو لا يُعَدّ واجباً عليه، وهو قول الجمهور من المذاهب الأربعة، إذ قالوا إنّ الحاجّ له مناسك كثيرة وفي أماكن متعدّدة فيجب عليه أن يكون آخر عهده بالبيت الطواف، في حين أنّ المُعتمر لا ينتقل من البيت؛ ولذلك يكون الطواف آخر عهده بالبيت، واستدلّوا على ذلك بفعل النبي أيضاً؛ فقد اعتمر النبيّ أربع مرات ولم يُنقَل عنه أنّه طاف للوداع في أيّ واحدةٍ منهنّ، كما اعتمر مع الصحابة في حجة الوداع ولم يأمرهم به، إضافة إلى أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لم يأمر عائشة -رضي الله عنها- بطواف الوداع بعد فراغها من عمرتها في الحجّ. القول الثاني: يجب على الحاجّ والمعتمر طواف الوداع، وهو قول الحسن بن زياد من الأحناف، وابن حزم، وذهب إليه بعض المعاصرين كابن عثيمين، واستدلوا بالأحاديث التي تدلّ على ذلك، كقول النبيّ -صلى الله عليه وسلّم-: (لا يَنْفِرَنَّ أَحَدٌ حتَّى يَكونَ آخِرُ عَهْدِهِ بالبَيْتِ) ، [١١] وقوله -عليه الصلاة والسلام-: (وَاصْنَعْ في عُمْرَتِكَ ما أَنْتَ صَانِعٌ في حَجِّكَ).
وقال الأحناف: إذا طاف للوداع، أو تطوعا بعد ما حل له النفر أجزأه عن طواف الوداع، وإن أقام شهرا أو أكثر، لأنه طاف بعدما حل له النفر فلم يلزمه طواف بعد ذلك. هوامش [ عدل] موقع الحج والعمرة ع ن ت الحج في الإسلام كل عام، من اليوم الثامن إلى اليوم الثاني عشر من ذو الحجة. استعداد إحرام إحرام ميقات مسجد ذي الحليفة الجحفة قرن المنازل يلملم ذات عرق ميقات أهل مكة وادي محرم التنعيم الجعرانة تعاقب طواف زمزم الصفا والمروة منى جبل عرفة مزدلفة عيد الأضحى جمرة العقبة طواف الإفاضة مساجد المسجد الحرام مسجد نمرة مسجد المشعر الحرام مسجد الخيف أخرى قطار المشاعر المقدسة قطار الحرمين السريع أيام التشريق جمرة العقبة الكبرى جسر الجمرات التلبية هذه بذرة مقالة بحاجة للتوسيع. شارك في تحريرها.
شركة مرتضى, 2024